قيادي فتحاوي يكشف حقيقة اتخاذ اجراءات جديدة ضد قطاع غزة تابع التفاصيل..

كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، رائد رضوان، حقيقة اتخاذ القيادة الفلسطينية اجراءات جديدة في قطع غزة.
وقال رضوان خلال لقاء خاص ببرنامج "استوديو الوطن" إنه لا يوجد أي إجراءات جديدة في قطاع غزة من قبل القيادة الفلسطينية، لافتاً إلى أن أموال غزة تذهب إلى "إمبراطورية حماس".
وأضاف رضوان لدنيا الوطن، ما تتفاوض عليه  حركة حماس  الآن مع إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة، أقل كثيراً مما كان في اتفاقية أوسلو، التي تجتمع منظمة الآن لتعيد النظر فيها.
وتابع: "المطار الذي طُرح خلال مفاوضات التهدئة الحالية في العريش أو إيلات، كان موجوداً في غزة، قبل أن يتعرض لقصف إسرائيلي، وأيضاً الميناء البحري، وُضع حجر الأساس لبنائه".
وأكد أن الذي يُطرح اليوم بعيداً عن مرجعية سياسة واضحة، وهي منظمة التجرير، وبعيداً عما حصل في عام 2014، وهو تنازل عن أثمان سياسية بقصد أو غير قصد، وذلك تجسيداً للفصل وإقامة دويلة في غزة تنفصل تدريجياً، مضيفاً أنه يجب إعادة النظر في هذا الاتفاق.
وشدد على أن فتح تؤمن تماماً، بأن المستهدف هو المشروع الوطني الفلسطيني، وفصل غزة عن الضفة، وكل هذا له علاقة بزيادة الاستيطان في الضفة الغربية، التي هي جوهر المشروع الإسرائيلي.
وحول الاتهامات لحركة فتح بأنها تفرض إجراءات عقابية على قطاع غزة، قال رضوان: إن الذي يحاصر غزة، هو الذي يفرض الانقسام الجيوسياسي عليها، وهو الذي يعمل وفق أجندات خارجية لبقاء الانقسام، والذي يفرض الحصار هو الاحتلال الإسرائيلي، وهو يمارس سياسة البطش في الضفة الغربية، من خلال زيادة الاستيطان.
وقال: "إن ما يقال عن الرواتب والإجراءات أمر لا يمت إلى الحقيقة بصلة، والإجراءات المفروضة على غزة، هي بفعل قوة الانقلاب الذي قامت به حماس" ، على حد تعبيره.
وتساءل رضوان: من يجبي أموال الكهرباء، وأين تذهب الأموال، إنها تذهب لبناء امبراطورية حماس، والتي لا تهتم بمصالح الشعب الفلسطيني في غزة، ويجب عليها أن تقف وتراجع ذاتها وتسلم كافة مقاليد السلطة في غزة للشرعية السياسية، والتي يعترف بها العالم.
وشدد على أن العلاج الأساس لكل الأزمات الإنسانية، هو إتمام الوحدة الوطنية، وتوحيد العناوين السياسية والإدارية للشعب الفلسطيني، حتى يجمع الكل الفلسطيني على تحديد الأولويات.
وقال: "إن إسرائيل مستفيدة من كل ما يحدث في غزة، وكأن القضية الفلسطينية قضية إنسانية في الأساس"، مضيفاً "نحن نبحث عن إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وإذا تحققت المصالحة، يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة الظلامية".
وأكد رضوان، أن "حماس تقوم بتأصيل شرعي لما تقوم به، وهذا يعني أنها تذهب إلى اتجاهات أخرى لا يمكن من خلالها أن نلتقى معها".
وقال: "الذي تحدث عن الصواريخ بأنها عبثية، كان يُوصَف بأنه خائن للمقاومة، والآن نفس الشخص يتهم من أطلق الصواريخ، بأنه جاء من سلطة رام الله، وأنه يريد العبث بالمشروع الوطني الفلسطيني، وكأننا أمام تأصيل شرعي".
وأضاف: "أن المقاومة الشعبية التي كانت توصف من البعض بأنها ناعمة، تم تبينها في قطاع غزة، وأن الذي تصل إليه فتح، يلحقها الآخرون متأخرين جداً في هذه القناعات".
وشدد رضوان على أن فتح تؤمن تماماً، أن الظرف السياسي هو الذي دفعها لأن تقبل بدولة فلسطينية على حدود 67، مضيفا "أننا كنا نتحدث عن إقامة دولة في حدود توازي 22% من أراضي فلسطين التاريخية، ولكن الآخرين يريدون تجسيد دولة بمساحة 1.2 % من حدود 67، و5% من حدود فلسطين التاريخية" على حد قوله.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن حركته قدمت عشرات الآلاف من الشهداء، وهي أخرجت القضية الفلسطينية من إنسانية إلى سياسية، وأوجدت الكيانية الفلسطينية.
وتابع: "نؤمن أن المقاومة لها أشكال متعددة، ونتيجة الظروف المحيطة الدولية، فإننا رأينا بأن المقاومة الشعبية هي أقل تكلفة لتبقى القضية حية، وتؤمن أيضاً أن المقاومة الشعبية تستطيع أن تؤدي إلى نتائج بتكلفة أقل في أرواح المواطنين، لأن الحفاظ عليها هو إنجاز وطني".

تعليقات